المحتويات
- 1 البدايات والطموح المبكر
- 2 التعليم والتحديات الأولى
- 3 بداية المسيرة المهنية
- 4 الإنجازات والمشاريع الكبرى
- 5 التحديات والعقبات
- 6 الابتكار والتكنولوجيا في الهندسة
- 7 دور المرأة في مجال الهندسة
- 8 رؤية للمستقبل
- 9 نصائح للمهندسين الشباب
- 10 مشاريع مستقبلية
- 11 التوازن بين العمل والحياة الشخصية
- 12 رسالة للمجتمع
- 13 الخاتمة
في حلقة مميزة من برنامج “نهارك سعيد” على قناة نايل لايف، استضاف الإعلامي أشرف عبد الوهاب، المهندسة المصرية البارزة نرمين بليغ، هذا اللقاء الحصري سلط الضوء على مسيرة نرمين المهنية الملهمة وإنجازاتها في مجال الهندسة، بالإضافة إلى رؤيتها لمستقبل الهندسة في مصر.
البدايات والطموح المبكر
بدأت نرمين بليغ حديثها بنايل لايف، بالحديث عن نشأتها وبداياتها: “منذ طفولتي، كنت مفتونة بالعلوم والرياضيات. كنت دائمًا أتساءل عن كيفية عمل الأشياء من حولي”. وأضافت: “كان والدي مهندسًا، وكان له تأثير كبير في توجيهي نحو مجال الهندسة”.
عن اختيارها لتخصص الهندسة المدنية تحديدًا، قالت نرمين: “رأيت في الهندسة المدنية فرصة لترك بصمة إيجابية في المجتمع. فالمباني والجسور والطرق التي نصممها تشكل البنية التحتية لحياتنا اليومية”.
التعليم والتحديات الأولى
تحدثت نرمين بليغ عن فترة دراستها في كلية الهندسة بجامعة القاهرة: “كانت فترة مليئة بالتحديات والفرص في آن واحد. كنت واحدة من عدد قليل من الطالبات في قسم الهندسة المدنية، وكان علي إثبات نفسي باستمرار”.
وأضافت: “لكن هذه التحديات زادتني إصرارًا. كنت أدرك أنني أمثل جيلًا جديدًا من المهندسات المصريات، وكان هذا دافعًا قويًا لي للتفوق”.
بداية المسيرة المهنية
بعد تخرجها بتفوق، بدأت نرمين مسيرتها المهنية في إحدى الشركات الهندسية الكبرى في القاهرة. تقول: “كانت البداية صعبة. كمهندسة شابة، كان علي إثبات كفاءتي في بيئة عمل يهيمن عليها الرجال في الغالب”.
وتضيف فى نايل لايف: “لكنني آمنت بقدراتي وعملت بجد. بدأت بمشاريع صغيرة، وتدريجيًا اكتسبت ثقة زملائي ورؤسائي”.
الإنجازات والمشاريع الكبرى
مع مرور الوقت، بدأت نرمين في المشاركة في مشاريع أكبر وأكثر أهمية. من أبرز المشاريع التي عملت عليها:
- تصميم وإشراف على بناء جسر رئيسي في القاهرة الجديدة.
- المشاركة في مشروع تطوير البنية التحتية لمدينة العلمين الجديدة.
- تصميم مجمع سكني صديق للبيئة في مدينة الشيخ زايد.
تقول نرمين: “كل مشروع كان يمثل تحديًا جديدًا وفرصة للتعلم. كنت حريصة على دمج الاستدامة والابتكار في كل مشروع أعمل عليه”.
التحديات والعقبات
لم تكن مسيرة نرمين خالية من التحديات، تشرح قائلة: “واجهت الكثير من التحيزات والصور النمطية. كان هناك من يشكك في قدرتي على قيادة فرق العمل أو إدارة المشاريع الكبيرة لمجرد كوني امرأة”.
وتضيف: “لكنني رفضت الاستسلام لهذه الأفكار. كنت أرد دائمًا بالعمل الجاد والنتائج الملموسة. مع الوقت، أصبح زملائي ورؤسائي يقدرون عملي بغض النظر عن جنسي”.
الابتكار والتكنولوجيا في الهندسة
تؤمن نرمين بأهمية مواكبة التطورات التكنولوجية في مجال الهندسة. تقول: “نحن نعيش في عصر الثورة الصناعية الرابعة. التكنولوجيا تغير وجه الهندسة بشكل جذري”.
وتضيف: “استثمرت الكثير من الوقت في تعلم تقنيات جديدة مثل نمذجة معلومات البناء (BIM) والطباعة ثلاثية الأبعاد. هذه التقنيات تمكننا من تصميم وبناء مباني أكثر كفاءة واستدامة”.
دور المرأة في مجال الهندسة
تولي نرمين اهتمامًا خاصًا لتشجيع المزيد من النساء على دخول مجال الهندسة. تقول: “أعتقد أن التنوع في مجال الهندسة ضروري لابتكار حلول أفضل لتحديات المجتمع”.
وتضيف فى نايل لايف: “أشارك بانتظام في برامج التوجيه للفتيات المهتمات بالهندسة. أريد أن أظهر لهن أن المرأة يمكنها أن تنجح وتتفوق في هذا المجال”.
رؤية للمستقبل
عندما سُئلت على قناه نايل لايف، عن رؤيتها لمستقبل الهندسة في مصر، قالت نرمين: “أرى مستقبلًا مشرقًا. مصر تمر بمرحلة تطور عمراني غير مسبوقة، وهذا يخلق فرصًا هائلة للمهندسين”.
وأضافت: “لكن علينا أن نركز على الاستدامة. يجب أن نصمم مدنًا ومباني تراعي البيئة وتستخدم الموارد بكفاءة”.
نصائح للمهندسين الشباب
قدمت نرمين بعض النصائح للمهندسين الشباب:
- “لا تتوقفوا عن التعلم. مجال الهندسة يتطور باستمرار، وعليكم مواكبة هذا التطور”.
- “كونوا مبدعين في حل المشكلات. الهندسة ليست مجرد تطبيق للنظريات، بل هي إبداع وابتكار”.
- “تعلموا مهارات التواصل. المهندس الناجح ليس فقط من يفهم التقنيات، بل من يستطيع شرح أفكاره للآخرين”.
- “اهتموا بالأخلاقيات المهنية. عملنا له تأثير كبير على المجتمع، ويجب أن نتحمل هذه المسؤولية”.
مشاريع مستقبلية
كشفت نرمين عن بعض المشاريع التي تعمل عليها حاليًا: “أعمل حاليًا على مشروع لتصميم مدينة ذكية صديقة للبيئة. هذا المشروع يجمع بين أحدث التقنيات في مجال المدن الذكية والاستدامة البيئية”.
وأضافت: “كما أنني أشارك في مبادرة لتطوير حلول إسكان منخفضة التكلفة وعالية الجودة. أعتقد أن هذا أمر حيوي لمواجهة تحديات الإسكان في مصر”.
التوازن بين العمل والحياة الشخصية
تحدثت نرمين عن التحدي المتمثل في تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والشخصية: “كان هذا تحديًا كبيرًا في بداية مسيرتي. كنت أعمل لساعات طويلة وكان من الصعب إيجاد وقت لنفسي ولعائلتي”.
وأضافت: “مع الوقت، تعلمت أهمية وضع حدود وتنظيم الوقت بشكل أفضل. الآن، أحرص على قضاء وقت نوعي مع عائلتي وممارسة هواياتي”.
رسالة للمجتمع
في ختام اللقاء على قناة نايل لايف، وجهت نرمين رسالة للمجتمع المصري: “أريد أن أقول لكل فتاة مصرية: لا تدعي أحدًا يخبرك بما لا تستطيعين فعله. إذا كان لديك شغف وإصرار، يمكنك تحقيق أحلامك، مهما كانت”.
وأضافت فى نايل لايف: “للمجتمع ككل، أقول: دعونا نشجع المزيد من النساء على دخول مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. التنوع في هذه المجالات سيعود بالنفع على الجميع”.
الخاتمة
يمثل لقاء المهندسة نرمين بليغ على قناة نايل لايف نموذجًا ملهمًا للنجاح والتميز في مجال الهندسة. من خلال قصتها، نرى كيف يمكن للمرأة المصرية أن تتغلب على التحديات وتترك بصمة إيجابية في مجال كان يُعتبر تقليديًا حكرًا على الرجال.
مع استمرار مصر في مسيرة التنمية والتطوير، يبدو أن أمثال نرمين بليغ سيلعبون دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل البلاد. من خلال الجمع بين الخبرة الفنية والرؤية المستقبلية والالتزام بالاستدامة، تقدم نرمين نموذجًا للمهندس المصري الحديث الذي يساهم في بناء مصر الغد.