في إطار سعيها لإبراز النماذج النسائية الملهمة في المجالات التقنية والهندسية، استضافت قناة الآن المهندسة نرمين بليغ، المهندسة البارزة في مجالها، في مقابلة حصرية مع مقدمة البرامج الإذاعية ميساء العمودي. تناولت المقابلة العديد من الموضوعات المهمة، حيث قدمت المهندسة نرمين رؤاها حول دور المرأة في الهندسة، التحديات التي تواجههن، وأهمية الابتكار واستخدام التكنولوجيا في هذا القطاع.
نبذة عن المهندسة نرمين بليغ
تعتبر المهندسة نرمين بليغ واحدة من المهندسات الرائدات في العالم العربي، حيث تخرجت من إحدى الجامعات المرموقة وحصلت على شهادتها في الهندسة المدنية. لقد أثبتت نفسها في مجالها من خلال مشاركتها في العديد من المشاريع الهندسية الكبيرة، وهو ما جعلها نموذجًا يحتذى به للنساء والفتيات الطموحات في جميع أنحاء العالم العربي.
بداية اللقاء
بدأت ميساء العمودي على قناة الآن المقابلة بطرح سؤال حول كيفية بداية المسيرة المهنية للمهندسة نرمين. أكدت نرمين أن شغفها بالهندسة بدأ في مرحلة مبكرة، حيث كانت لديها دائمًا رغبة قوية في فهم كيفية بناء الأشياء وكيفية حل المشاكل المعقدة. وفي إشارة إلى دعم عائلتها، أوضحت أنها لطالما شجعتها على اتباع أحلامها والسعي إلى التميز.
التحديات التي تواجه النساء في الهندسة
أحد المواضيع الرئيسية التي تمت مناقشتها في المقابلة كان الصعوبات والتحديات التي تواجه النساء في المجالات الهندسية. أوضحت المهندسة نرمين أن التحديات قد تكون متعددة، من قيود المجتمعات التقليدية إلى افتقار برامج الدعم للنساء في المجال.
وأكدت على ضرورة تجاوز هذه العقبات من خلال تظافر الجهود وتوفير بيئات داعمة، مشيرةً إلى أهمية الدعم من كلا الطرفين: الرجال والنساء. كما دعت إلى أهمية تمكين النساء بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.
أهمية الابتكار والتكنولوجيا
ناقشت المهندسة نرمين بليغ على قناة الآن، دور التكنولوجيا والابتكار في مجال الهندسة، مشيرةً إلى أن استخدام التقنيات الحديثة يمكن أن يُحدث تحولًا جذريًا في كيفية تنفيذ المشاريع. تحدثت عن استخدام برامج التصميم المتقدمة مثل “الـ CAD” وكيف أن هذه البرامج ساعدت المهندسين على تطوير حلول أكثر كفاءة.
كما أشارت إلى أهمية التعليم المستمر في مجالات الهندسة، معتبرةً أن التعلم لا ينتهي بمجرد التخرج. فمع تغيير التقنية والابتكارات السريعة، من الضروري أن يبقى المهندسون على اطلاع دائم بأحدث التطورات.
دور النساء في الهندسة العربية
تطرقت المهندسة نرمين إلى أهمية دور النساء في الهندسة في العالم العربي. مشيرةً إلى أن زيادة عدد النساء في هذا المجال يساهم في إثراء التجربة الهندسية بوجهات نظر جديدة وأفكار مبتكرة.
صرحت قائلة: “وجود النساء في ميادين الهندسة ليس مجرد تعزيز للتنوع، بل هو أيضًا مفتاح للتغيير الحقيقي الذي نحتاجه في العالم”.
تجارب شخصية
تمكنت ميساء العمودي فى قناة الآن من إلقاء الضوء على بعض التجارب الشخصية للمهندسة نرمين في مسيرتها المهنية. تحدثت عن أحد المشاريع التي عملت عليها والذي كان تحديًا كبيرًا يتطلب العمل تحت ضغط كبير، مشيرةً إلى كيفية تجاوزها لهذه الصعوبة من خلال تخطيط جيد وفريق عمل متعاون.
الرسالة للنساء والفتيات
خلال المقابلة، خصصت المهندسة نرمين جزءًا كبيرًا من حديثها لإلهام النساء والفتيات اللاتي يرغبن في دخول مجالات الهندسة. أكدت على أهمية الثقة بالنفس والمثابرة، مشددةً على أنه بغض النظر عن التحديات، يمكن للنساء تحقيق أهدافهن إذا كن مؤمنات بقدراتهن.
كما أكدت على ضرورة وجود قدوات في هذا المجال، وقالت: “كلما زاد عدد النساء الناجحات، زادت الإقبال والرغبة لدى الفتيات للدخول في هذا المجال”.
دور المؤسسات التعليمية
تحدثت المهندسة نرمين عن دور المؤسسات التعليمية في دفع الفتيات نحو مجالات STEM (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات). ودعت إلى ضرورة وجود برامج تعليمية تستهدف الفتيات وتشجعهن على الابتكار والبحث.
كما أشارت إلى أهمية توفير منح دراسية ومشاريع تدريبية مخصصة للفتيات حتى يحصلن على الفرصة لإظهار مهاراتهن واستكشاف اهتماماتهن.
آفاق المستقبل
اختتمت المهندسة نرمين بليغ المقابلة بالحديث عن رؤيتها للمستقبل. حيث اعتبرت أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص للنساء في مجال الهندسة، خاصة مع التوجه العالمي نحو الابتكار والتكنولوجيا المستدامة.
دعت جميع المهتمين إلى دعم النساء في هذا المجال، معتبرةً أن التعاون بين الجميع هو المفتاح لتحقيق التغيير الجذري في المجتمع.
خاتمة
تعتبر مقابلة المهندسة نرمين بليغ على قناة الآن مع ميساء العمودي مثالية تسلط الضوء على التحديات والفرص في مجال الهندسة، وتقدم نموذجًا ملهمًا للنساء والفتيات في العالم العربي. من خلال خبرتها ورؤاها، أكدت نرمين على أهمية الابتكار، التعليم المستمر، ودعم النساء في تلك المجالات.
إن مسيرة المهندسة نرمين ونجاحها تلهم الكثيرين، وتظهر أن التحديات يمكن تجاوزها بالإرادة والطموح، مما يفتح الأبواب لمستقبل مشرق للنساء في الهندسة.
