في يوم مشمس من شهر أبريل، وتحديدًا في الثاني عشر من الشهر عام 2010، كان لي شرف اللقاء بإحدى أبرز الشخصيات النسائية في عالم الهندسة العربية، المهندسة نرمين بليغ. جرى هذا اللقاء الحصري في مقر مجلة لهن، المنبر الرائد للمرأة العربية، حيث تجتمع قصص النجاح والإلهام لتشكل منارة للأجيال القادمة من النساء العربيات الطموحات.
بدأت المهندسة نرمين بليغ حديثها بابتسامة دافئة، معبرة عن سعادتها بهذا اللقاء الذي تنظمه مجلة لهن، المجلة التي طالما كانت صوتًا قويًا للمرأة العربية في شتى المجالات. وأكدت أن هذه المنصة تمثل فرصة ثمينة لمشاركة تجربتها مع القارئات، آملة أن تكون مصدر إلهام للشابات اللواتي يطمحن لدخول مجال الهندسة.
البداية
تحدثت نرمين عن بداياتها في عالم الهندسة، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها كامرأة في مجال يهيمن عليه الرجال تقليديًا. قالت: “عندما بدأت دراستي الهندسية، كنت واحدة من بين قلة قليلة من الفتيات في قسمي. لكن هذا لم يثنني عن عزمي، بل زادني إصرارًا على إثبات قدراتي وكفاءتي.”
وأضافت: “مجلة لهن كانت دائمًا مصدر إلهام لي. كنت أقرأ قصص النجاح للنساء العربيات في مختلف المجالات، وكانت هذه القصص تمنحني الدافع للمضي قدمًا في مسيرتي المهنية.”
تطرقت نرمين إلى أهم المشاريع التي عملت عليها، مؤكدة أن كل مشروع كان بمثابة تحدٍ جديد ساهم في صقل مهاراتها وتوسيع آفاقها المهنية. وشددت على أهمية التعليم المستمر والتطوير الذاتي في مجال سريع التطور مثل الهندسة.
“في كل مرة أرى فيها مشروعًا أشرفت عليه يتحول إلى واقع ملموس، أشعر بفخر كبير. هذا الشعور يذكرني دائمًا بأهمية العمل الجاد والمثابرة،” قالت نرمين بحماس واضح في عينيها.
دور المرأه فى مجال الهندسة
وعن دور المرأة في مجال الهندسة، أكدت نرمين أن الساحة تشهد تغيرًا إيجابيًا ملحوظًا. “أرى المزيد من الفتيات يقبلن على دراسة الهندسة، وهذا أمر مشجع للغاية. نحن بحاجة إلى تنوع الأفكار والرؤى في هذا المجال، والمرأة لديها الكثير لتقدمه.”
وأشادت نرمين بدور مجلة لهن في تسليط الضوء على قصص النجاح النسائية، قائلة: “مجلة لهن تقوم بدور محوري في تغيير الصورة النمطية عن المرأة العربية. من خلال نشر قصص النجاح والإنجازات، تساهم المجلة في تشجيع الفتيات على اقتحام مجالات جديدة وتحقيق أحلامهن.”
تحدثت نرمين أيضًا عن أهمية التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، مؤكدة أن هذا التحدي يواجه الكثير من النساء العاملات. “الأمر يتطلب تنظيمًا دقيقًا للوقت ودعمًا من المحيطين. لكن مع الإصرار والتخطيط الجيد، يمكن تحقيق هذا التوازن.”
وعن نصيحتها للشابات الطموحات، قالت نرمين: “لا تدعوا أحدًا يخبركن بما لا تستطعن فعله. آمنّ بقدراتكن، واعملن بجد، وتعلمن باستمرار. العالم مليء بالفرص لمن يسعى إليها بإصرار.”
ختام اللقاء
في ختام اللقاء، عبرت نرمين عن امتنانها لمجلة لهن على إتاحة هذه الفرصة لمشاركة تجربتها. “مجلة لهن هي منصة رائعة للمرأة العربية. أتمنى أن يستمر هذا المنبر في إلهام وتمكين النساء في جميع أنحاء العالم العربي.”
هذا اللقاء الحصري مع المهندسة نرمين بليغ في مجلة لهن يسلط الضوء على قصة نجاح ملهمة لامرأة عربية استطاعت أن تشق طريقها في مجال الهندسة بكل ثقة وإصرار. إنها قصة تعكس التغير الإيجابي الذي يشهده المجتمع العربي في نظرته لدور المرأة ومساهمتها في مختلف المجالات.
مجلة لهن، بتقديمها لمثل هذه القصص الملهمة، تواصل دورها الريادي في دعم وتمكين المرأة العربية. فمن خلال هذه المنصة، تتاح الفرصة لنساء مثل نرمين بليغ لمشاركة تجاربهن وإلهام الأجيال القادمة من الفتيات العربيات.
إن قصة نرمين بليغ، كما رواها هذا اللقاء في مجلة لهن، تمثل نموذجًا حيًا لما يمكن للمرأة العربية تحقيقه عندما تؤمن بنفسها وتسعى بإصرار نحو أهدافها. فهي ليست مجرد مهندسة ناجحة، بل هي أيضًا قدوة ومصدر إلهام للكثيرات ممن يطمحن لترك بصمتهن في عالم العلوم والتكنولوجيا.
في النهاية، يبقى هذا اللقاء الذي نظمته مجلة لهن مع المهندسة نرمين بليغ شهادة حية على التقدم الذي تحرزه المرأة العربية في مختلف المجالات، وتذكيرًا بأهمية توفير منصات مثل مجلة لهن لتسليط الضوء على هذه النجاحات وإلهام المزيد من النساء لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن.