ما فن العمارة الإسلامية؟
الفن هو القدرة التي يملكها الإنسان لرسم عواطفنا وأحاسيسنا وانطباعاتنا ومشاعرنا التي نحياها يوميًا بصفتنا بشرًا في إطار عمل فني. وهذا يتطلب قدرًا كبيرًا من الابتكار والإبداع
وفي العالم الإسلامي اليوم، فقد تأثرت الثقافة الإسلامية والفن بالذات في كل نواحيه بالإسلام، الذي يعبر به المسلم عن إيمانه وعقيدته وتعلقه بالله، ويجسد كل تلك الأمور بحيث غدت أسلوب حياته.
والمعمار ليس استثناء من هذا الأمر وهو لا ينفك عن كونه جزءًا من ذلك الإلهام الديني. وهذا الإلهام هو ما أدى لإنشاء تحف معمارية هي محل مدح كل من سنحت له فرصة تقييمها بشكل مباشر.
خصائص فن العمارة الإسلامية:
فن العمارة ينتمي لمجموعة من الفنون التشكيلية، وتُستخدم العمارة من خلالها لتصميم مبانٍ بالطراز والخصائص التي يهدف المهندس المعماري لتصويرها. بل يتمنى أن يصمد عمله على مر الزمن ليس فحسب من ناحية البناء ولكن كذلك من الناحية الجمالية. وهذا بالإضافة للخدمة والفائدة والإلهام الذي يمكن لتلك الأبنية عرضه وتقديمه.
وأحد الجوانب التي نود إسقاط الضوء عليها هو أن الكثير من المباني الإسلامية تبنَّت الأشكال المعمارية للبلاد التي فتحتها فيما مضى. ولهذا نجد أبنية تتسم بخصائص ممالك القوط الغربيين، والروم والفرس، وكذا نَلقَى عناصر ترجع إلى الإمبراطورية البيزنطية والمسيحية القبطية وغيرها في الكثير من المباني الإسلامية في الشرق الأوسط وحول العالم.
كما أن هياكل الأبنية والمواد والنظم وأشكال النماذج المستخدمة والألوان متنوعة. ووجب التنويه للتنوع في استخدامات تلك المباني. والأنماط الرئيسة من الأبنية التي تميز العمارة الإسلامية عن غيرها هي: المساجد والقصور والأضرحة والقصور والحصون، إلى جانب المراحيض العامة والنوافير.
علاوة على وجود مبانٍ أخرى تتضمن العناصر الأساسية للعمارة الإسلامية في هيكلها. وقد تم استخدامها في المدارس والمستشفيات والمؤسسات الخاصة والحكومية، وكذا في أماكن الاستجمام والاسترخاء مثل الفنادق
المواد والطرق المستخدمة:
من أكثر المواد التي كانت تُستخدم في البناء هي الطوب والجص والخشب والحجر. بيد أن الحجر كان يُستخدم بكمية أقل نظرًا للمجهود المُتطَلب لمعالجته. أما في وقتنا المعاصر، فتُستخدم في البناء أكثر المواد المتقدمة، حيث إن معظم المشاريع ممولة من قبل شركات تجارية ودينية ضخمة، تكرس هذه الميزانية لأسباب دينية الهدف منها إنجاز عمل عظيم طمعًا في الثواب من الله.
والنوادي ومراكز التسوق.